مجموعة MBC تطبق نظام "السعودة !" وستهلك ..قرار يقضي على القاعدة الجماهيرية للمجموعة

مجموعة MBC تطبق نظام "السعودة !" وستهلك ..قرار يقضي على القاعدة الجماهيرية للمجموعة بالرغم من أن ﺗﻠﻔزﯾون اﻟﺷرق اﻷوﺳط  (mbc) يعتبر من الفضائيات الرائدة والتي لها مكانة عربية وعالمية ، ومساحة شاسعة من الأرض الجماهيرية ، ويبدو أن الفضائية باتت تتحظى بالثقة والشعبية على مدى تاريخ طويل ، يصعب حسبانه. إلا أن قرارا جائرا جعل من هذه القاعدة المطلقة ، تنكسر ، وتندرج تحتها التساؤلات الاستنكارية حيث قرار مالك الفضائية وليد الإبراهيم بإغلاق مكاتب (mbc) ﻣﻛﺎﺗبه  اﻟﺑراﻣﺟﯾﺔ واﻹﺧﺑﺎرﯾﺔ ﻓﻲ اﻷردن وﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺑﻠدان اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻟﺗطﺑﯾق ﺳﯾﺎﺳﺔ 'اﻟﺳﻌودة' وﻓق ﻣﺎ اﻓﺎد ﻣﺻدر ﻣطﻠﻊ لـ'زاد الأردن'. فقناة مثل هذه يجب أن يكون لها أركان منتشرة في مختلف انحاء العالم ، فما دامت تلك الفضائية يملكها شخص له اعتباره إعلاميا وثقله مهنيا ، فليس الامر في تقليص حجم نفقات ،بل أن الأمر يتعلق بهدف 'سعودة' ، دون النظر إلى أن التقارير الأردنية من الزميل الإعلامي عماد العضايلة لها وزنها وثقلها ليس في الأردن فحسب ، بل في مختلف الدول ، وهذا ليس دفاعا فالشهادة مجروحة ، إلا أن التساؤلات تطرح نفسها في خضم هذا القرار الذي سيجعل من مدير الفضائية علي جابر قاب قوسين أو أدنى من الإجحاف بحق فضائيته ،  فتلفزيون اﻟﺷرق اﻷوﺳط ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ھﯾﻛﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻛﺎﺗب 'أم ﺑﻲ ﺳﻲ'، واﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﺞ ﺗﻘﺎرﯾر إﺧﺑﺎرﯾﺔ ﻟﻧﺷرة اﻷﺧﺑﺎر وﻟﺑرﻧﺎﻣﺟﻲ 'أم ﺑﻲ ﺳﻲ ﻓﻲ أﺳﺑوع' و'ﺻﺑﺎح اﻟﺧﯾر ﯾﺎ ﻋرب' ﻋﻠﻰ ﻗﻧﺎة 'أم ﺑﻲ ﺳﻲ 1'، وجميعها تعتمد على تقارير متنوعة من أبرز الإعلاميين ، فما يهم هو لماذا إغلاق مكاتب (mbc) في عدد من الدول ، وألا يجدر بدلا من تقليص مساحتها الشعبية زيادتها ؟! ويبدو أن الابراهيم يسعى باستمرار لجعل فضائيته في أرقى مستوى إعلامي ، إلا أن قراره الأخير سيجعل القاعدة الشعبية تندثر في ظل تأزم الوضع البرامجي ، فـ'السعودة' عذر أقبح من ذنب ، فلا بأس في تنويع البرامج الإخبارية وإعطاء الجانب السعودي المساحة الأكبر في التقارير الإخبارية ، دون إضعاف الجانب العربي أو تهميشه ، فجلّ برامج الفضائية تعالج العديد من القضايا ولها شأنها عند الكثيرين وخاصة المسؤولين ، وكم من قضية تم حلها عبر هذه الشاشة ، والآن ستُقذف العديد من القضايا المجتمعية في العديد من الدول في سبيل قرار لا يغني ولا يسمن من جوع ، ودون إبراز أسباب تُلجم المتسائلين. مدير القناة علي جابر ، لم يدلي بدلوه في هذا الشأن ، وعلى ما يبدو ، فإن الموضوع محسوم ولن يتم تداوله بطريقة إيجابية ، أيعقل أن يتم إغلاق مكاتب هذه الفضائية العريقة ، بالرغم من حجمها ، وسيطها ، اما فضائيات أخرى ولا ترقى لهذه الفضائية يكون لها أركان 'مكاتب'في مختلف أنحاء العالم . مصادر أكدت أن مكاتب الإغلاق تتضمن ﻋّﻣﺎن واﻟﻘﺎھرة وﻓﻠﺳطﯾن وﻧﯾوﯾورك وواﺷﻧطن واﻟﺳودان واﻟﻣﻐرب، وﻟﻧدن واﻟﺑﺣرﯾن وﺑﯾروت، ﻣﻊ اﻟﺗزام ﺑدﻓﻊ اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺎت واﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت. وفي ذات السياق يخرج مدير مكتب الـ(mbc) في عمان الزميل عماد العضايلة مؤكدا ذلك القرار ، مكتفيا بالقول ' نعم أغلقوا مكتب عمان'. وهنا يمكن القول بأن أي قرار يتم إقراراه تتم دراسته ، والأخذ بسلبياته وإيجابياته ، والتدارس بين الجهات المعنية ، وما الهدف منه ، ليولد من رحم صحيح وبأقل الأخطاء والخسائر ، إلا أن هذا القرار خرج إلى الواقع دون أدنى إفادة بهذا الشأن ،الذي يقضي عتبا موجها  لصاحب القرار وتوجيه تساؤلات شأنها إذابة علامات التعجب والاستنكار . فهل هذا القرار سيكون بداية لخطوات أخرى مفاجئة؟! الإبراهيم من حقه أن يدير ما لديه كما يشاء ، إلا أن القاعدة الجماهيرية لها قواعد ، في حفظها وتوسيعها ، فاليوم إغلاق وغدا الضريبة .