الأربعاء، 3 ديسمبر 2014

قناة "العرب الآخبارية" في هدوء وبعيداً من الصخب تمضي الأعمال في القناة الفضائية الجديدة

ABDUGaMiNG / / 0
في هدوء، وبعيداً من الصخب تمضي الأعمال في القناة الفضائية الجديدة، قناة «العرب» التي اختارت البحرين منطلقاً لبثّها، في التفاتة نافرة عن السرب، إذ بات من المُعتاد أن تتمركز القنوات الوليدة في مثلث الحراك الإعلامي والسياسي والاجتماعي، ما بين بيروت ودبي ولندن.

وبعيداً من أسباب ودلالات اختيار البحرين مقراً للقناة الجديدة، ودلالات الاسم الذي اختارته القناة لنفسها، يأخذ السؤال عن مدى حاجة الفضاء العربي لمزيد من القنوات الفضائية، الإخبارية منها، وما الذي يمكن أن يضيفه أي فرد ينتمي إلى هذه العائلة الواسعة الامتداد، الغنية التنوّع، بخاصة في عام 2014 وقد بات «الربيع العربي» مترنحاً، والآفاق إلى انسداد، والفعاليات إلى ضمور؟

تتحدث «العرب» عن ذاتها فتقول إنها «تغطي الخبر السياسي الإقليمي والعالمي من دون تسييس، عبر تزويد المشاهد بالأخبار الدقيقة المحايدة المعتمدة على التحري والتحليل العميق»، ما يعني أنها تقتبس من النشيد الواحد الذي تنهل منه الفضائيات العربية على المستوى النظري، لتذهب بها الممارسات الواقعية إلى شؤون وشجون شتى، لا تستطيع أن تغطي المسافة ما بين «العربية» و «الجزيرة»، ولا ردم الهوة مع «الميادين»، و «الغد العربي»، و «سكاي نيوز عربية»... مثلاً.

وتستكمل «العرب» التزاماتها بالتشديد على أنها «ستعمل على إيصال المعلومة وتأطيرها في سياقها التاريخي والاجتماعي، وتسليح المشاهد بالحقائق، وتقديم برامج إخبارية وحوارية تعكس كل وجهات النظر وكل شرائح المجتمع الخليجي والعربي»، وهو جوهر الممارسة الإعلامية المهنية.

انتظار الجديد الذي من المُنتظر أن تأتي به قناة «العرب» قد يبدو نوعاً من الرفاهية في فضاء عربي بات يشكو من كثرة الأقطاب. وتمكّنت القنوات «العريقة» من المساهمة بشراسة في إيجاد الأقطاب والتنافر، أولاً في ما بين بعضها بعضاً، وتالياً في صفوف جمهور المشاهدين الذي أضحت قطاعات واسعة منه قابلة للانقياد السهل لما يعزّز غرائزها ويجيّشها.

هل ستكون «العرب» قادرة على النأي بنفسها عن هذا الخضم، بخاصة وهي التي اختارت النأي منذ البداية باختيارها المنامة منطلقاً ومقراً لها؟ هل تستكمل تميزها المكاني بآخر على مستوى الأداء والممارسة الإعلامية والمهنية الاحترافية؟

قد تبدو هذه أسئلة من المبكر إثارتها، ومن المستعجل محاولة الحصول على أجوبتها. لكنّ القناة التي تمضي في تحضيراتها تحتاج إلى من ينبهها إلى أن أرض البثّ الفضائي العربي أُشبعت حرثاً، وربما لم يبقَ فيها زاد لمستزيد، شكلاً ومضموناً. لذلك فإن اجتراح الجديد والقدرة على تمثّله على الشاشة، بالصورة والصوت والوجه واليد والاستراتيجية، هو السؤال الأصعب الذي قد يبدأ من المنامة، هذه المرة، لكنه لن يتوقف عندها.

ABDUGaMiNG


Lorem ipsum dolor sit amet, consectetuer adipiscing elit. Ut odio. Nam sed est. Nam a risus et est iaculis adipiscing. Vestibulum ante ipsum faucibus luctus et ultrices.
Follow me @Bloggertheme9

0 التعليقات:

Advertisement

اعلانات تجارية

.
.
Advertisement
.

القنوات المجانية HD

القنوات المجانية HD
HD-3D | Free Channels

نظام الامآن

تحديث اجهزة الآستقبال

تحديث اجهزة الآستقبال
Update Software Receivers

Wallpepar

الترددات

الترددات
Arabsat & Nilesat