كشفت خلود أبوحمص، نائب الرئيس الأول للبرامج والخدمات الإبداعية بشبكة التليفزيون المدفوع «OSN»، عن خططها التوسعية داخل مصر ومنطقة الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة من خلال عقد شراكات جديدة مع عدد من الكيانات المحلية والعالمية الكبرى لتكون مصدر دعم فى تقديم خدماتها الإعلامية لمشتركيها بالشكل الأمثل.
وتمتلك شبكة «OSN» 150 قناة منها 30 قناة OSN حصرى، وتغطى 24 دولة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن أهم أسواقها فى الخليج : الإمارات والسعودية، أما على مستوى شمال أفريقيا بما فيها مصر وسوريا والشام فمازالت تعتبر من الأسواق النامية، إلا أن مصر أصبحت من الأسواق المهمة لها بعد تحقيقها معدلات نمو واضحة منذ لحظة دخولهم إليها، مما شجعهم على منحها نفس المزايا والخدمات الموجودة بدول الخليج مثل خاصية الـ«On Demand»، حتى أصبحت معدلات النمو فى الاشتراكات الشهرية فى مصر حاليًا أعلى من المستهدف.
وحول خطط الشركة التوسعية داخل وخارج مصر الفترة المقبلة، أفصحت خلود أبو حمص، فى حوار مع «المال» عن إطلاق خدمة جديدة تحمل اسم «OSN Store» فى شهر سبتمبر المقبل، والتى ستتيح لمشتركيها شراء الأفلام أون أون لاين والاحتفاظ بحق مشاهدتها على وسائل الديجيتال ميديا مدى الحياة.
وأشارت إلى أنه بعد 12 شهرا من إطلاق الخدمة ستتم إتاحتها للجميع سواء مشتركى الشبكة أو غير المشتركين من خلال تطبيق يحتوى على أكثر من 1500 فيلم، مؤكدة أنها تعد امتدادا لاتجاه استثمارى عالمى جديد فى أمريكا وبريطانيا، والذى يقدر حجم الاستثمار فيه بـ 2 مليار دولار سنويا.
وأضافت أن الشبكة تسعى للتعاقد مع عدد من شركات الانتاج السينمائى للحصول على حق عرض 300 فيلم على تطبيق «OSN Store» بداية من اليوم التالى لعرضها بدور العرض السينمائى، حيث سيتمكن المشاهد من شراء حقوق مشاهدة الفيلم الكترونيا من خلال التطبيق بدلا من الذهاب للسينما.
وعن إمكانية قرصنة الأفلام وتحميلها مجانا على الإنترنت أو عرضها على الفضائيات دون الحصول على حقوقها مما قد يضر بالشركة المنتجة فى المقام الأول، قالت إن الشركة راعت هذه الأمور أثناء إعداد الفكرة، مؤكدة أنها ستمتلك من التقنيات التكنولوجية الحديثة ما سيمكنها من حماية هذه الأفلام بشكل كامل وعدم إمكانية تسجيلها من الإنترنت، وذلك على غرار تطبيق «i tunes» الشهير.
وعن خطط «OSN» للتوسع داخل مصر فى المرحلة المقبلة، أشارت إلى أن الشبكة بدأت الاستثمار فى المنصات التقنية المحمية من القرصنة فى مصر، بالاضافة الى الاستثمار فى تطوير الإنتاج السينمائى، من خلال إبرام تعاقدات طويلة المدى مع بعض المنتجين، والتزام الطرفين بعدد معين من الأفلام خلال فترة التعاقد، لافتة إلى أن المنتج سيكون لديه نافذة حصرية لعرض أعماله، وفى نفس الوقت سنشجعه على الإنتاج بشكل أكبر وأفضل.
وأكدت أن الحملة الترويجية التى سبقت شهر رمضان والتى أطلقت فى الأسبوع الأول من مايو رفعت مبيعات الشبكة بشكل كبير، ليس بسبب تعاقداتها الحصرية فى رمضان فقط، ولكن لبعض المزايا الجديدة التى قدمتها مثل إمكانية تسجيل كل المسلسلات ورؤيتها فى أى وقت دون الالتزام بمواعيد عرضها على الشاشة، وكذلك خدمة العرض المبكر لمسلسلات رمضان، حيث أتاحت لمشتركيها فرصة مشاهدة أول حلقتين من الحصرية قبل رمضان بأسبوع.
وفيما يتعلق بحجم استثماراتها، أوضحت أن «OSN» تمتلك عقودا حصرية طويلة الأمد مع جميع استديوهات هوليوود تتجاوز مدتها ما بعد عام 2021، مشيرة إلى أن كل ما ينتج فى «Disney» و«Sony» و«MGM» و«Warner Bros» و«HBO» و«Paramount» وكل أفلام ومسلسلات هوليوود تعرض على «OSN»، بالاضافة إلى منتجى الأفلام المستقلين.
وأكدت أن تركيز الشبكة على الأفلام بالتحديد يرجع إلى أن أساس الاشتراك فى الشبكات المشفرة بشكل عام و«OSN» بشكل خاص هى الأفلام الأجنبية، ولكن الفترة الأخيرة شهدت تحولا كبيرا فى مشاهدة الأعمال العربية، وهو ما دفعها لمراعاة التناغم بين العربى والأجنبى، الأمر الذى ساعدها على الوصول إلى 150 قناة خلال 5 سنوات.
وأشارت إلى أن «OSN» تشترى أكثر من 1000 فيلم سنويا، لافتة إلى أنها تعرض فيلما جديدا كل يوم أنا عندى فيلم جديد كل يوم، وحتى على مستوى المسلسلات لم تقم الشبكة بإعادة عرض أى مسلسل منذ 6 سنوات.
وأضافت أن لشركتها تهدف إلى زيادة استثماراتها خلال عام 2015 لأنها بدورها تحقق زيادة فى معدل الاشتراكات، ولذلك سيركزون أيضا على إضافة مزايا وخواص جديدة العام المقبل، لافتة إلى أنها تسعى لإدخال الـ «Home Cinemas» فى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مزايا حصرية أخرى مثل عرض الأفلام فور طرحها فى السينما.
وأشارت إلى أن أكثر من %30 من منتجى الأفلام الأجنبية التى تأتى الشرق الأوسط تعرض حصريا على «OSN».
وكشفت أبوحمص، أن الشبكة أبرمت مؤخرا شراكة مع «نوفو سينما» تقضى بحصول «OSN» على حق عرض %30 من أفلامها على منصاتها الخاصة بعد أيام من عرضها، مع الإعلان بشكل مستمر لرواد السينما أن كل ما فاتهم من الأفلام التى تم رفعها يمكنهم مشاهدتها عبر شبكة «OSN» حصريا، وذلك من خلال خدمة «In Cinemas».
وعن أهم مصادر الربح للشبكة، أوضحت أن الاشتراكات تمثل %90 من الأرباح و%10 للإعلانات، فضلا عن بعض الموارد الأخرى مثل التوزيع، حيث تتميز بإنتاجها البرامجى التى تقوم القنوات المفتوحة بشرائها، موضحة أنها تراعى فى إنتاجها جودة ونوعية المنتج حيث يكون جاذبا للمعلنين، وهو ما يدفع القنوات الكبرى للتعاقد مع الشبكة لعرضه.
وعن أسباب عدم قيام الشركة بإنتاج برامج ضخمة فى رمضان، أكدت أبو حمص أنهم فضلوا هذا العام الاستثمار فى الدراما، كاشفة أنها تحضر لإطلاق نسخة جديدة «لايف» من برنامج «المسامح كريم» للإعلامى جورج قرداحى العام المقبل، بالإضافة إلى عودة برنامج «المليونير» مع قرداحى أيضا ولكن بنص جديد، مشيرة إلى أن كل هذه البرامج ستعرض حصريا على «OSN».
وأضافت أن الشركة تحضر أيضًا لإنتاج نسخة الفورمات من البرنامج الكوميدى العالمى «Saturday Night Live»، بعد أن قاموا بشراء الفورمات التى سيقومون بإنتاجها بالتعاون مع شركة «TVision» لصاحبها المنتج طارق الجناينى، مؤكدة أن البرنامج سيكون استثمارا كبيرا ومشتركا من الطرفين، وأنهم حاليا فى مرحلة بناء المسرح، حيث سيكون البرنامج عن «»Live Show أمام الجمهور، وسوف يعرض فى سبتمبر المقبل.
أما عن خطط الشبكة لإضافة قنوات جديدة خلال الفترة المقبلة، فكشفت أنها تحضر لإطلاق ثلاث قنوات فى يناير المقبل، واحدة منها ستكون قناة سينما عربية، والثانية للأفلام الأجنبية الموجهة للأسرة وليس الأطفال فقط مثل أفلام ديزنى، بناء على الطلبات والبحوث التى قامت بها الشركة فى السعودية ومصر، أما القناة الثالثة فستكون أجنبية أيضا ولكن من نوعية الـ«General Entertainment».
وأشارت إلى أن شبكة OSN حققت نموا تصاعديا خلال السنوات الماضية فى مختلف الدول العربية التى تتواجد بها بشكل مكثف، لافتة إلى أن استراتيجيتها مبنية على الاستثمار فى أحدث تقنيات البث وكذلك المحتوى المتميز والحصرى وهما الركيزة الأساسية لنجاحهم.
وفيما يتعلق بالسوق المصرية أكدت أنها شهدت تجاوبا غير مسبوق مع جهاز استقبال OSN الجديد منذ عرضه فى مصر التى أصبحت من أعلى الأسواق من حيث نسب النمو السنوية لدى الشركة.
وكشفت أن الشبكة حققت نموا بمبيعات 2014 بنسبة 30 %، متوقعة ارتفاع معدلاته خاصة مع إطلاق جهاز OSN Plus HD الجديد لما يوفره من تكنولوجيا مميزة والتى تعد عاملاً رئيسيًا وقيمة مضافة للمشترك.
وعن عدد نقاط البيع الموجودة فى مصر، كشفت أن حضور OSN فى السوق المصرية يشتمل على 13 نقطة بيع ضمن كبرى المراكز التجارية فى القاهرة والإسكندرية والمنصورة والغردقة، إضافةً إلى 8 صالات عرض فى جميع أنحاء الجمهورية.
وأضافت أن شبكة OSN فى مصر تدير مركز خدمة عملاء حائزا على جوائز مرموقة ويوفر للموظفين التدريب المتواصل لخدمة القاعدة المتنامية من مشتركى الشبكة، وحقق مركز اتصالات OSN فى مصر نمواً بنسبة تجاوزت %400 منذ إطلاقه عام 2012، كاشفة عن امتلاكها خططا طموحًا لتوسيع نطاق عملياته خلال العام المقبل، فضلا عن نيتهم التوسع الأشهر القليلة المقبلة لتشمل نقاط البيع محافظات أكثر.
وفيما يتعلق بالتحديات التى تواجه صناعة التليفزيون المدفوع فى الشرق الأوسط، أشارت إلى أن القرصنة التليفزيونية أحد أهم التحديات والمشاكل التى تواجه الصناعة بشكل عام، لأنها تؤثر سلبيًا على القطاع الإعلامى والإبداعى على حد سواء، مبدية تحفظها على مصطلح «القرصنة» لأن العملية فى الحقيقة عبارة عن سرقة – على حد وصفها – مؤكدة أن المشاهد هو الخاسر الأكبر منها.
وأضافت أن المشكلة تكمن فى عدم إدراك سوء هذه الجريمة ومدى تأثيرها، حيث يجد الجمهور المحتوى المقرصن عن طريق الإنترنت ويقوم بمشاهدته دون أن يعلم أن هناك من عمل كثيرا على إنجاز هذا العمل الفنى ليظهر بهذه الصورة المميزة، وأن مشاهدته مجانا بمثابة سرقة.
وفيما يتعلق بخطط الشبكة للسيطرة على القرصنة، أوضحت أن قطاع التليفزيون فى العالم يتعرض لخسائر تصل إلى 500 مليون دولار سنوياً، لافتة إلى أنها قامت على مدار العامين الماضيين بتأسيس تحالف دولى لمحاربة القرصنة التليفزيونية، لاتخاذ خطوات صارمة تجاه الذين يسرقون المحتوى المميز.
وتابعت: كما نقوم بالعديد من الحملات ونشارك فى جميع المؤتمرات الدولية والإقليمية لزيادة الوعى عن القرصنة، فضلا عن تعاوننا مع الجهات الحكومية فى الدول العربية التى تساعدنا على مكافحتها من خلال القبض على القراصنة الذين يقومون ببيع معدات أو يساهمون فى خرق حقوق الملكية الفكرية للمحتوى التليفزيونى الذى يعد ملكاً لـ OSN فى الشرق الأوسط.
وعن كيفية حفاظ شبكة «OSN» على فرص نموها فى ظل فوضى القنوات المجانية التى اجتاحت الوطن العربى فى السنوات الأخيرة خاصة قنوات الأفلام التى تعرضها فور تقديمها فى السينما، أشارت إلى أن شبكتها OSN تستثمر فى المحتوى العائلى المميز الذى يشد المشاهدين، كما تعرض الأفلام بعد 3 أشهر فقط من إصدارها فى صالات السينما فى العالم، بينما لا يحق لأى شبكة أخرى أن تقوم بعرض الفيلم نفسه إلا بعد عامين من إصداره، وكذا أيضا المسلسلات الأجنبية، بينما تختلف قواعد اللعبة فى الترفيه العربى، حيث تمتد فترة الحصرية لعدة أشهر فقط حسب العقد الموقع مع الشركة المنتجة.
وأكدت أنها ساهمت بالتنسيق مع الجهات المعنية فى إغلاق العديد من القنوات التى تعرض أفلامًا حديثة دون امتلاك الحقوق.
وعن تقييم الشبكة لتجربتها مع الإعلامى الساخر باسم يوسف خلال برنامج «أمريكا بالعربى» وما إذا كان لديهم نية لتكرارها، أشارت إلى أن البرنامج نجح بشكل كبير لأنه يعكس هموم الإنسان العربى أينما كان داخل وخارج حدود الوطن، أما فيما يتعلق بإمكانية تقديم عمل مشترك قالت «كل شىء ممكن».
0 التعليقات: